بقلم : خليفة البلوشي
كائن مجهري ومخلوق في متناهى الصغر ، لكنه جعل من العالم أن يعيش في هلع ورعب ، غير وجهة العالم من امريكا غرباً إلى الصين شرقاً،غير أنظمة العالم صحياً واقتصادياً واجتماعياً، بل سياسياً ولم يسلم منه رؤساء الدول وأعلى الشخصيات السياسية، شل جميع الحركة بالعالم، وأغلق المطارات وعطل الرحلات الجوية بدون سابق إنذار ٠
فيروس كورونا والذي يطلق عليه الاسم العلمي (COVID19) والذي تختصر عبارة (Corona Virus Disease 2019) مرض فيروس كورونا ٢٠١٩، بدأ في ووهان الصينية لينتشر بسرعة البرق إلى كل الدول تقريباً ، وبدأت التحذيرات الإحترازية وشكلت اللجان لاحتوائه والتخفيف من حدت سرعته ، لكنه لم يلتفت إلى تلك التحذيرات وأصاب الملايين من البشر ، وأفتك بالآلاف منهم ، ولا يزال يحصد من الأرواح كل يوم ، وانهار الأقتصاد وتبددت المصالح وتهالكت البورصات العالمية، وأُغلقت المساجد التي تشد إليها الرحال والحرمين الشريفين٠
مخلوق صغير خلق الذعر والخوف وجعل أكبر المدن خاوية على عروشها والشوارع تتساءل أين زحام البشر ، لتجاوبها المنازل هم في أحضاني يترقبون نهاية العالم ٠
مخلوق صغير جعل من الذين لا يؤمنون بالله أن يذكرونه ويذكرون أسم نبيه الكريم محمد صَل الله عليه وسلم ، وجعل من المسلمين يبكون على فراق بيوت الله وهم يسمعون الأذان صلوا في رحالكم ( بيوتكم ) ٠
مخلوق صغير أصاب الجميع ولم يفرق بين الغني والفقير والحاكم والمحكوم وبين الصغير والكبير والأبيض والأسود والقوي والضعيف ، وبين أصحاب المناصب العليا والوظائف الدنيا ( سبحانك ربي ما أعظم شأنك )٠
مخلوق صغير أسمه ( كورونا ) جعل البشرية تتغلغل في مسامعها قول الله تعالى ( لمن الملك اليوم * لله الواحد القهار ) ٠
مخلوق صغير جعل من المستهزئين والمستهترين والغافلين واللامبالين بقدرة الله وعظمته صغاراً ضعفاء يتضرعون إليه بالدعاء لرفع هذا البلاء ( أنه لدرس قوي يجب حفظه عن ظهر قلب )٠
مخلوق صغير جعل الباحثين ومن على شاكلتهم يبحثون ويتساؤلون من هو ( كرونا ؟) هل هو جندي من جنود الله أنزل ليصحي الغافلين من غفلتهم ويذكرهم بظهور الفساد في البر والبحر ويردعهم لعلهم يرجعون ؟ أم هو مفتعل بفعل فاعل وخرج من مختبرات صنع الجرثومة لتتصارع من خلاله أكبر الدول المصنعة للمحافظة على وجودها فوق راس الهرم ؟ ولا باس حتى ولو ضحت بأرواح البشر ؟ ( الله وحده يعلم ) وهو فوق كل التصورات والتوقعات ٠
أخر سطر :
بِسْم الله ٠٠ توكلنا على الله ٠٠ ولا حول ولا قوة إلا بالله ( اللهم أرفع عنا هذا البلاء ، وأشفنا من كل سقم وداء ٠٠ اللهم أمين يارب العالمين)٠