14 لاعبا يتدربون عن بعد
يتخذ لاعبو منتخبنا الوطني لكرة القدم الشاطئية من برنامج زوم منصة إلكترونية لتنفيذ الحصص التدريبية شبه اليومية عن بعد حيث يعكف البرتغالي ريكاردو مدرب اللياقة البدنية في المنتخب على تلقين اللاعبين دروسا شبه يومية في تطبيق وممارسة بعض التدريبات البدنية بهدف الحفاظ على لياقتهم إبان الظروف الراهنة التي تعصف بالسلطنة جراء جائحة كورونا ( كوفيد ١٩).
وفي هذا الصدد أوضح طالب بن هلال الثانوي مدرب منتخبنا الوطني لكرة القدم الشاطئية قائلا : في الحقيقة والواقع حرصنا خلال هذه الجائحة على عدم إبعاد اللاعبين عن أجواء التمارين حيث طبقنا برنامج زوم الإلكتروني كنافذة شبه يومية يطل عليها اللاعبون عبر شرفة مدرب اللياقة البرتغالي ريكاردو والذي بدوره يضطلع بشكل شبه يومي بمسؤولية إطلاع اللاعبين على آخر ما يستجد من تطبيقات تدريبية بدنية يمكنهم مزاولتها والقيام بها من منازلهم بصورة روتينية وطبيعية لا تشوبها أي شائبة.
وأضاف الثانوي : راهنا يتدرب لاعبو المنتخب ثلاثة أيام في الأسبوع وتحديدا أيام الأحد والثلاثاء والخميس أي كل يومين يستمع من خلالها اللاعبون إلى شرح كاف وواف ومفصل حول آلية القيام بتنفيذ بعض التمارين البدنية وتطبيقها على أرض الواقع بناء على تعليمات وتوجيهات مدرب اللياقة البدنية الذي لا يتردد البتة في إسداء النصح للاعبين وإرشادهم إلى التمارين التي ترفع من معدل لياقتهم البدنية وتكفل لها البقاء في دائرة التوازن الجسدي المطلوب. وأردف الثانوي قائلا : ثمة نقطة اتصال مباشرة بين مدرب اللياقة واللاعبين تتمثل في الرابط الذي يتصل ببرنامج زوم ويجعل وثاقهم مجتمعا في حزمة واحدة تتعاطى مع ما يمليه البرنامج من دروس وعبر وحقائق ومضامين ومدلولات.
وحول أقرب استحقاق كان من المفترض أن يخوضه المنتخب الوطني لكرة القدم الشاطئية قبل أن تلقي الجائحة بظلالها على منتخبنا وتربك برنامج استعداداته وتحضيراته علق الثانوي قائلا : في واقع الأمر كنا نستعد لخوض غمار النسخة السادسة من دورة الألعاب الآسيوية الشاطئية والتي كان من المزمع إقامتها في جمهورية الصين الشعبية بحلول شهر نوفمبر المقبل قبل أن يضطر المنظمون لاتخاذ قرار أرجائها إلى إشعار آخر وإلى أجل غير مسمى نظرا لعوامل وتداعيات تفشي وباء فيروس كورونا المستجد ( كوفيد ١٩).
تصفيات مزدوجة
وأشار الثانوي إلى أن منافسات هذه الدورة تدخل ضمن خطط إعداد المنتخب للتصفيات المزدوجة ( تصفيات كأس آسيا وتصفيات كأس العالم التي من المقرر والمفترض انطلاقها خلال شهر مارس ٢٠٢١ ) والمؤهلة إلى مونديال روسيا لكرة القدم الشاطئية والمزمع إقامته في يوليو ٢٠٢١ م وفقا لموعده المحدد مسبقا في خارطة ورونازمة المسابقات والبطولات الكروية الدولية في مجال لعبة كرة القدم الشاطئية. الجدير بالذكر أن منتخبنا الوطني لكرة القدم الشاطئية قد نجح في اقتناص لقب النسخة الأولى لدورة الألعاب الآسيوية الشاطئية التي جرت حينذاك في مدينة بالي الإندونيسية وذلك على حساب جاره المنتخب الإماراتي الشقيق قبل أن يفقد لقبه لمصلحة المنتخب الإماراتي الشقيق بالذات في النسخة الثانية التي أقيمت في مسقط عام ٢٠١٢ حيث تمكن الإماراتيون من التفوق على أنفسهم هذه المرة ونجحوا في رد اعتبارهم من منتخبنا الوطني عبر الفوز عليه بفارق ركلات الجزاء الترجيحية.
تألق عالمي
ولم تغب شمس منتخبنا الوطني لكرة القدم الشاطئية في أي من النسخ الخمس السابقة في دورة الألعاب الشاطئية وهي كالتالي : ( بالي ٢٠١٠) ومسقط ( ٢٠١٢) و الصين ( ٢٠١٤) و بوكيت ( ٢٠١٦) وفيتنام ( ٢٠١٨) كما حل منتخبنا في وصافة النسخة الخامسة فيتنام ٢٠١٨ بعدما خسر المباراة النهائية على يد نظيره المنتخب الياباني بنتيجة ٤ / ٣ في الوقت الأصلي. يذكر أن دورة الألعاب الشاطئية الآسيوية تقام كل سنتين وتلعب بنظام المجموعات وتشارك من خلالها ١٦ منتخبا تتوزع على ٤ مجموعات ويتأهل منتخبان فقط من كل مجموعة إلى الدور الثاني قبل المرور إلى مرحلة الدور نصف النهائي ومن ثم المباراة النهائية في ختام المطاف. ويتطلع أحمر الشواطئ إلى الثأر من نظيره المنتخب الياباني عبر رد اعتباره منه في النسخة السادسة من دورة الألعاب الآسيوية الشاطئية وتحقيق معادلة الفوز باللقب المفقود والغائب عن خزائنه منذ النسخة الأولى ببالي عام ٢٠١٠م ساعيا إلى معانقة اللقب للمرة الثانية في تاريخه وهو حق مشروع بطبيعة الحال لأي منتخب منافس في الدورة. هذا وتتألف قائمة المنتخب الوطني لكرة القدم الشاطئية والتي تتدرب عن بعد حاليا ١٤ لاعبا وهم : أمجد الحمداني ويونس العويسي وهلال السناني ومنذر العريمي ومشعل العريمي ونوح الزدجالي وخالد العريمي وأحمد مشعل وسامي البلوشي وشريف البلوشي وعبدالله الصوطي وعيد الفارسي وسالم العريمي بالإضافة إلى حارس المرمى البديل الذي يعكف الجهاز الفني على البحث عنه واختياره.
عمان- فيصل السعيدي