الحديث عن الكتابة ذو شجون ، وفيه جمال وسحر مكنون ، و فيه لحن عذب لا يصفه حرف من حروف الهجاء ٠٠ الكتابة هي الطريق والرفيق ، هي الهدف والحس المرهف ، هي الهواية والغاية ، هي الأمل ومقياس التطور ٠
ولا نشك أن العالم يجمع على اهتمام المجتمع بالكاتب وبالكتاب وتقديرهم له والدليل على النقطة التي وصل إليها ذلك المجتمع في سلم الرقي ، الكتابة أصل ومغروسة في النفوس ، ومما لا شك فيه أن الكتابة هي موهبة في بعض النفوس ٠
سألت العديد من أصحاب القلم عن تلك الشرارة الأولى، التي أنبتت بذرة الكتابة في نفوسهم، فكانت الإجابات زاخرة بالجميل المفيد النافع لكل شخص وعائلته أرادت أن ينبع ماء الكتابة بين يدي أطفالها .
وها هي أمل بنت علي المعمرية تخط أناملها حروفًا من ذهب ، حروفًا نابعة من داخل الوجدان ٠٠ حروفًا ليست كباقي الحروف ، وكلمات ليست ككل الكلمات ، فهي كتبت لأب حنون ، لقائد حكيم ولفارس مقدام ٠٠ كتبت لباني نهضة عمان الحديثة ، أنه جلالة السلطان الراحل قابوس طيب الله ثراه ٠
نعم لقد كتبت ووضعت بصمة في حب من رحل وأخذ معه قلوب شعب بأكمله ٠٠ كتبت بحرقة وحزن بليغ ٠٠ كتبت وقلبها يقسم بالخالق ( لا ولن ننساك يا من عشت في عهدك الزاهر الميمون ) ٠
( أمل ) سابقت الزمن ، فكانت تكتب ليل/نهار حتى أنجزت كتابًا ضم بين دفتيه عددًا من نصوص الرثاء ، رثاء حبيب الشعب الذي نذر من حياته ٥٠ عامًا في سبيل رفع شأن عمان وشعبها الوفي والعالم بأسره ، ولما لا وهو رجل السلام ٠
أنامل كتبت فأبدعت وها هو كتابها يرى النور في نسخته الأولى ٠٠ والنسخة الثانية في طريقها للنشر ، فساعدوها بالدعم واجعلوا مكاتبكم تتزين بهذا الكتاب الثمين في محتواه ومفرداته ، فهو ليس كباقي الكتب وخصوصًا في قلوب العمانيين ٠
خليفة البلوشي