قد يعتقد البعض ان إصراري على دخول لبنان في الموت السريري نوع من التشاؤم ، والحقيقة هي غير ذلك تماماً ، فلبنان الكيان الذي نشأ بقرار الإنتداب انتهت وظيفته.
فوارث الإنتدابين الفرنسي والإنكليزي, الويلات المتحدة تبدو عاجزة عن تطويع لبنان بشقه المقاوم بموازاة اعطاء وظيفة لبنان كاملة لكيان الإحتلال وهو ما لا يحتاج الى كثير جهد لتبيانه ، وبناء عليه نحن امام خيارين لا ثالث لهما:
– إما مؤتمر تأسيسي يراعي التوازنات الناشئة في الإقليم والتفاهم على كيان قد يخدم لعشرين سنة في الحد الأقصى
– وإما عودة لبنان الى الجغرافيا الأم بشروط التحولات الكبرى المستمرة في التصاعد لمصلحة محور المقاومة.
واي حديث قبل دفن الميت هو بمثابة ترك الجثة في العراء لتتعفن ولا تجد من يدفنها وتنال رائحتها من الجميع ..
عمر معربوني