سلطنة عمان من سهولها إلى سواحلها حباها الله بجمال الطبيعة الخلابة ، وفي ولاية الخابورة قرى ومناطق عريقة وقديمة تمتاز بالجمال وذات طابع سياحي لوجود إرث الآباء والأجداد ، ومن هذه القرى قرية ” الخريص ” والتي تبعد عن مركز الولاية بحوالي ٣٣ كيلو مترًا تقريبًا ، قرية جميلة تحتاج إلى بعض اللمسات الجمالية من الجهات المسؤولة عن السياحة ٠
قرية الخريص: تلك القرية البديعة الضاربة جذورها في عمق التاريخ ماضيها بعيد وتستعيد فخرها في حاضر مجيد ٠٠ تلك القرية التي تجاور قرية حلحل تقع بين الجبال الشامخة وقد جمعت بين عنفوان فتاة شارفت على العشرين من العمر ، ووقار عجوز طال عمرها وحملت خبرة الحياة طوال السنين تزينها جداول المياه الجارية من الوادي والنخيل الباسقة والخضرة النظرة والشلالات الجميلة النازلة من سفوح الجبال عند هطول الأمطار ٠٠ يوجد أيضًا بالقرية بعض العيون المائية وبرجًا يطلب الترميم لإعادة هيبته وشموخه وخنادق تكاد تختفي استخدمت بمثابة خط الدفاع آنذاك ومسجدًا قام ببنائه المرحوم بإذن الله تعالى راشد بن سيف الخنبشي عام ١٢٣٨ هـ وتم إعادة تأهيله من قبل أصحاب الخير والأيادي البيضاء على حد قول أحد سكان القرية سنة ١٤٢٢ هـ الموافق: ٢٦ يونيو ٢٠١٢م ، كما توجد نقوش قديمة على بعض الصخور تدل على عراقة هذه القرية التي أنتقل معظم أهلها إلى القرى المجاورة لعدم توفر بعض الخدمات الضرورية كالكهرباء وشبكة الاتصالات والطرق الممهدة التي تمنحك الوصول إليها بسلاسة ويسر ، وغيرها من الخدمات ٠
قرية ربما تصبح قرية سياحية على مستوى الولاية ، بل على مستوى السلطنة إذا تم تنفيذ الأفكار الرائعة وإيصال الخدمات لها وعمل أماكن جمالية للتنزه والاهتمام بالتراث القديم في القرية ٠
بقلم : خليفة البلوشي
تصوير : خليفة بن سعيد الحوسني